لكي تستفيد من وصية الملأ الأعلى
لكي تستفيد الحجامة من اتبع الخطوات الآتية …
إليك هذه الوصايا النبوية : ( من صحيح السنة مما صححه محدث العصر الشيخ الألباني _ رحمه الله _ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
– من احتجم لسبع عشرة من الشهر ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان له شفاء من كل داء .
– من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ، ولا يتبيّغ بأحدكم الدم فيقتله . ومعنى يتبيّغ : يتردد .
– قال ابن عمر : يا نافع قد تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما ، واجعله رفيقاً إن استطعت ، ولا تجعله شيخا كبيراً ، ولا صبيا صغيراً ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحجامة على الريق أمثل ، وفيه شفاء وبركة ، وتزيد في العقل وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحريا ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء .
– إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة .
– ما مررت ليلة أسرى بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي : عليك يا محمد بالحجامة .
– ما مررت ليلة أسرى بي بملأ إلا قالوا : يا محمد مـر أمتك بالحجامة .
[ هذه الأحاديث من صحيح الجامع وصحيح سنن ابن ماجه للشيخ الألباني _ رحمه الله _ ] .
وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أمثل ما تداويتم به الحجامة .
وفي الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن كان في شيء من أدويتكم خير ، ففي شربة عسل ، أو شرطة محجم ، أو لذعة من نار ، وما أحب أن أكتوي .
وفي صحيح مسلم عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : جاءنا جابر بن عبد الله في أهلنا ورجل يشتكي خُرّاجا به أو جراحاً ، فقال : ما تشتكي ؟ قال : خُرّاج بي قد شق عليّ . فقال : يا غلام ائتني بحجام . فقال له : ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله ؟ قال : أريد أن أعلّق فيه محجماً . قال : والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ، ويشقّ عليّ . فلما رأى تبرّمه من ذلك قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن كان في شيء من أدويتكم خير ، ففي شرطة محجم ، أو شربة من عسل ، أو لذعة بنار . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أحب أن أكتوي . قال : فجاء بحجام فشرطه ، فذهب عنه ما يجد .
فإذا أراد أن يحتجم فليتّبع هذه الوصايا النبوية الكريمة .
ومما يوصى به أن تكون في فصل الصيف كما ذكر ابن القيم لأنه وقت هيجان الدم ، وكذلك الأيام [ 17 – 19 – 21 ] يهيج فيها الدم على ما ذكره ابن القيم _ رحمهرالله _ .
وأذكر أن أحد الشباب أراد أن يحتجم فعبأ معدته ( فُولاً ) ثم احتجَم في وقت الضحى ، فنام يوما كاملا !!
الخلاصة إذا أردت أن تحتجم فانظر في التقويم في الأيام [ 17 – 19 – 21 ] ثم انظر أي يوم يوافق [ الاثنين أو الثلاثاء أو الخميس ] فإذا عيّنت اليوم ، فاحتجم على الريق بعد طلوع الشمس قبل أن تأكل أو تشرب شيئا . فهو أنفع لك .
مواضع الحجامة :
– احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به . رواه البخاري .
– واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأخدعين وعلى الكاهل . رواه الإمام أحمد .
– وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم على هامته وبين كتفيه ، ويقول : من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء . رواه أبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني .
– واحتجم النبي صلى الله عليه وسلم من وثء كان به . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وعند ابن ماجه ذِكر سبب الوجع ، فقد روى عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه على جذع ، فانفكّت قدمه .
– ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلاّ قال : احتجم . ولا وجعاً في رجليه إلا قال : أخضبهما . رواه أبو داود ، وحسنه الألباني .
والكاهل : مجتمع الكتفين .
والأخدعان : عرقان في جانبي العنق . [ أفاده ابن الأثير رحمه الله ] .
والهامة : وسط الرأس وأعلاه .
والوثء : الوجع ، وهو وجع يصيب اللحم لا يبلغ العظم ، أو هو وجع في العظم بلا كسر .
وإذا استفدت منها فلا تنس أن تدعو لأخيك بظهر الغيب .
كتبه : فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم