محاضرة قصيرة بعنوان : له المُلك
المحاضرة مرئية هنا:
الحمد لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد الحمد لله يقضي بالحق ويحكم بالعدل ، فالأمر أمره والمُلك ملكه والحُكم حُكمه والعبْدُ عبده ، فَلِمَ الاعتراض ؟ لا يُسألُ عمّا يفعلُ في مُلْكِه سبحانه وتعالى لأنه هو المَلِك المتصرِّف ، له المُلك وله الأمر وله الحمد
” له الْمُلْك ” ، فَعَلامَ الاعتراض ؟
كم تكرر في كتاب الله عزّ وجَلّ ، وفي سّنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” له الْمُلْك “ ..
في أفضل الأذكار : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ” له الْمُلْك ” وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
في كل صباح ومساء نقول : ” له الْمُلْك “
في دُبُرِ كل صلاة نقول : ” له الْمُلْك “
عند النوم نقول : ” له الْمُلْك “
وعند الاستيقاظ مِن النوم نقول : ” له الْمُلْك “
بل وحتى عند التقلّب مِن النوم نقول: ” له الْمُلْك” .. إذعانًا مِنا وإقرارًا بأن المُلك كله لله
” له الْمُلْك ” فلا شريك له
” له الْمُلْك ” فلا يُعارَض في حُكمه
” له الْمُلْك ” فلا يُنازَع في شَرْعِه
” له الْمُلْك ” يَفعل ما يشاء .
” له الْمُلْك ” (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)
قال الإمامُ الطحاويُّ : وَأَصْلُ الْقَدَرِ سِرُّ اللَّهِ تَعَالَى فِي خَلْقِهِ ، لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى ذَلِكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ . وَالتَّعَمُّقُ وَالنَّظَرُ فِي ذَلِكَ ذَرِيعَةُ الْخِذْلانِ ، وسُلَّمُ الْحِرْمَانِ ، وَدَرَجَةُ الطُّغْيَانِ . فَالْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ ذَلِكَ نَظَرًا وَفِكْرًا وَوَسْوَسَةً ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَوَى عِلْمَ الْقَدَرِ عَنْ أَنَامِهِ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ مَرَامِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)، فَمَنْ سَأَلَ : لِمَ فَعَلَ ؟ فَقَدْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ ، وَمَنْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ ، كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ . اهـ .
قال ابن القيم رحمه الله وهو يُبيّن العلم الممنوح للعباد والعلم الممنوع : “كذلك أعطاهم من العلوم المتعلقة بصلاح معاشهم ودنياهم بقدر حاجاتهم كعلم الطب والحساب وعلم الزراعة والغراس ……. ثم منعهم سبحانه علم ما سوى ذلك – أي علم ما سوى ما ينفعهم – مما ليس في شأنهم ولا فيه مصلحة لهم ولا نشأتهم قابلة لـه، كعلم الغيب وعلمِ ما كان وكلّ ما يكون ……. ا.هـ .
فمنع الله عنهم ما لا مصلحة لهم به كعِلم الآجال والأقدار والمقادير المقدّرة عليهم ، لأن الإنسان لو علِم ما يصيبه ما تهنأ بحياة .
تخيل لو كان الإنسان يعلم أنه سَيَموت بعد سنة ، كيف ستكون حياته ؟ كيف يهنأ بعيش ؟
وجاء في الأثر ” إن اللهَ أَخْرَجَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ الْجَنَّةِ فَلَمْ يَهْبِطْ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ . ثُمَّ كَتَبَ آجَالَهُمْ وَأَرْزَقَاهُمْ وَمَصَائِبَهُمْ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ آدَمُ فَرَأَى مِنْهُمُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَبِّ لَوْلَا سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُشْكَرَ “ .
وأصل إخراج ذرية آدم وعَرْضهم عليه عند الترمذي .
وقال ابن كثير في قوله تعالى : ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) : أَيْ: هُوَ الْحَاكِمُ الَّذِي لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ؛ لِعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ وَكِبْرِيَائِهِ ، وَعُلُوِّهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَدْلِهِ وَلُطْفِهِ . اهـ .
مَن الذي يريد أن يعترِض على الله عز وجل المتصف بهذي الصفات ؟
فإن أفعال الله عزّ وجل كلها ، عَدلٌ وحِكمةٌ ورحمة ، ولكن الإنسان ينظُر إليها نظرًا قاصِرًا . ثم يعترِض بناءً على هذا النظر !
وفي تعزية النبي صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى . رواه البخاري ومسلم .
فيجب أن نُوقِن بأننا عبِيد مَرْبُوبُون ، ليس لنا مِن تدبير الأمر مِن شيء ؛ فلله ما أخذ ، ولله ما أعطَى ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى .
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَا يُعَجِّلُ شَيْئًا مِنْهَا قَبْلَ حِلِّهِ، وَلَا يُؤَخِّرُ مِنْهَا شَيْئًا بَعْدَ حِلِّهِ . رواه مسلم .
فإذا أيقنّا بذلك ، لم يكن لنا أدنى اعتراض ، بل نؤمن ونُسلِّم ونرضى ، وفوق ذلك : الْحَمْد عند المصيبة .
ومِن الاعتراض على الله : الاعتراض عليه في شَرْعِه ، وفي حُكمِه ، وفي قَدَرِه .
قال الله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)
فالذي يَزعُم أن ذَبْح الحيوان المأكول وَحْشِيّة يُنازِع الله في شَرْعه ! ويُحرِّم ما أحَلّ الله تَقْليدًا للكُفّار !
وهذا خَلَل في توحيد الربوبية ! وتقليد للكفّار !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَالإِنْسَانُ مَتَى حَلَّلَ الْحَرَامَ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ ، أَوْ حَرَّمَ الْحَلالَ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ ، أَوْ بَدَّلَ الشَّرْعَ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ : كَانَ كَافِرًا مُرْتَدًّا بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ . اهـ .
ومِن الاعتراض على الله عز وجل الاعتراض على قِسمته .. وعلى أقدارِه ..
قال الله تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
فالإنسان يعترِض على ماذا ؟
يعترض على هذه القِسمة التي في الحياة الدنيا ، التي لا تساوي جناح بعوضة كما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ” لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ “ رواه الترمذي .
فالدنيا مِن أولها إلى آخِرها لا تساوي جناح بعوضة . فكم الذي في أيدي الناس اليوم في زماننا هذا ؟ كم الذي في أيديهم نسبةً إلى ما كان في أيدي الأمم السابقة ، وإلى ما ستملكه الأمم فيما بعد ؟
قارِن هذا في نسبته إلى جناح البعوضة .
وقد أُمِر المسلم أن يقولَ في كل صباح ومساء : ” رضيت بالله ربًّا ” . وأن يقولها بعد كل أذان ، كما في صحيح مسلم ، حتى يعوّد نفسه على الرضا ، وأنه ليس مجرّد قول ، وإنما أمرٌ راسخٌ عند المسلم ، فيعوّد نفسه أن يقول رضيت بالله ربًّا ، حتى يتحقق عند الرضا في وقت البلاء ووقت الشِّدة
وقد أدّبَنَا رَسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم قولاً وفِعْلاً ..
أما القول فهو كثير ، وأما الِفعل فإنه لما مات ابنه قال : ” إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ “ روه البخاري ومسلم .
وفي الحديث الآخَر ” إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمْعِ العَيْنِ، وَلَا بحُزْنِ القَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بهذا، وَأَشَارَ إلى لِسَانِهِ، أَوْ يَرْحَمُ “ . رواه مسلم
فالإنسان لا يؤاخَذ بما لا طاقة له به ؛ فإنه لا يستطيعُ أن يحبسَ دمعَ العين ، ولا يستطيع أن يحبس حُزن القلب ، ولكنه يستطيع أن يتحكّمَ بِلِسَانه ، فلا يعترِضُ ولا يتسخطُ ، لأنه مُؤاخَذٌ به .
مِن أين يأتي الاعتراض ؟!
1 – مِن عدم مُشاهدة صِفَات الكمال ؛ فإن أفعال الله كُلَّها : عَدْل وحِكمة ورحمة .. وما يصرفه الله أكبر ، وما يغفره أكثر .
في الحديث عن عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه قَالَ : ” قَدِمَ رسُولُ اللَّهِ ï·؛ بِسَبْيٍ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَسْعَى، إِذْ وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْي أَخَذَتْهُ فَأَلْزَقَتْهُ بِبَطْنِها، فَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَتُرَوْنَ هَذِهِ المَرْأَةَ طارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لا وَاللَّهِ، فَقَالَ: للَّهُ أَرْحَمُ بِعِبادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا “ متفقٌ عليه.
2 – مِن تزكية النفس ، وعَدَم مشاهدة التقصير
وهذا خِلاف ما كان عليه السلف ، فإنه كان الواحد منهم لما يُصاب بأدنى شيء حتى بالصداع ، فإنه يرجع إلى نفسه ويتهم نفسه .
قالت فاطمة بنت المنذر : كانت جدتي أسماء تمرض المرضة فتعتق كل مملوك لها .
وكَانَتْ أَسْمَاءُ تَصْدَعُ فَتَضَعُ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَتَقُوْلُ: بِذَنْبِي وَمَا يَغْفِرُهُ اللهُ أَكْثَرُ.
وذكر الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء في ترجمة وكيع بن الجراح رحمه الله قال : سبَّ رجلٌ وكيعا فدخل وكيع داره وعفّر وَجهه بالتراب ، وخَرجَ على سابِّه فقال له : زد وكيعًا بِِذَنْبِه ، فلولاه ما سُلِّطتَ عَليَّ .
قال الله عز وجل : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكٍُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
3 – مِن عدم احتساب الأجر ، وعدم مشاهَدَة العواقِب .
كَانَ رَجُلٌ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ” أَتُحِبُّهُ؟ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحَبَّكَ اللهُ كَمَا أُحِبُّهُ ، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَال : مَا فَعَلَ ابْنُ فُلانٍ ؟
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ، مَاتَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِيهِ : أَمَا تُحِبُّ أَنْ لا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلاّ وَجَدْتَهُ يَنْتَظِرُكَ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا ؟ قَال : بَلْ لِكُلِّكُمْ . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وفي رواية : مَا يَسُرُّكَ أَنْ لا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلاّ وَجَدْتَهُ عِنْدَهُ يَسْعَى يَفْتَحُ لَكَ ؟
وروى أبو موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قَبَضْتُم وَلَد عَبْدي ؟
فيقولون : نعم .
فيقول : قَبَضْتُم ثَمَرة فُؤاده ؟
فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي فيقولون : حَمِدَك واسترجع ، فيقول الله : ابْنُوا لِعَبدي بَيْتًا في الجنة وسَمّوه : بَيْت الحَمْد . رواه الإمام أحمد والترمذي وهو حديث حسن .
حَمِدَك واسترجع : يَعني قال : الحمد لله ، إنا لله وإنا إليه راجِعون .
وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : عَجَبا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ . رواه مسلم .
ومِن مُشاهَدَة العواقِب : النّظر إلى حُسن اختيار الله لِعبدِه ، وأن الإنسان لو تُرِك لاختياره لَهَلَك .
قال ابن القيم : مَن صَحّتْ لَهُ مَعرفَةُ رَبِّه وَالْفِقْهُ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِه: عَلِمَ يَقِينًا أَن المكروهاتِ التي تصيبُه والْمِحنَ التي تَنْزِلُ بِهِ فِيها ضروبٌ من الْمصَالحِ وَالْمَنَافِعِ التي لا يحصيها علمُه وَلا فكرتُه، بل مصلحَةُ العَبْدِ فِيمَا يكره أعظمُ مِنْهَا فِيمَا يحبُّ ، فعامَةُ مصَالحِ النُّفُوسِ فِي مكروهاتِها ، كَمَا أَن عَامَّةَ مضارِّها وَأَسْبَابِ هَلَكَتِها فِي مَحبُوبَاتِها . اهـ .
وقال في قوله تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) : في هذه الآيةِ عِدّةُ حِكَمٍ وأسْرَارٍ ومَصَالِحَ للعبدِ ؛ فإنَّ العبدَ إذا عَلِمَ أنَّ المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ ، والمحبوبُ قد يأتي بِالمكروهِ – لم يأمَنْ أنْ تُوافِيَه المضَرّةُ مِن جانِبِ الْمَسَرّةِ ، ولم ييأسْ أنْ تأتيَه الْمَسَرّةُ مِن جَانبِ الْمَضَرّةِ لَعدَمِ عِلْمِه بِالعَواقِبِ. اهـ
ويأتي الاعتراض :
4 – مِن عدم معرفة حقيقة هذه الدنيا : وأنها دار ابتلاء
5 – مِن عدم معرفة الإنسان قَدْرَه وحَجْمَه ..
قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ” ما السموات السبع في الكرسي بالنسبة لكرسي الله إلا كحلقة ملقاة في فلاة في صحراء من الأرض ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة “ رواه ابن حبان في صحيحه
فما هو حَجم هذا الإنسان الذي يَعترض على الله عز وجل أمام هذه المخلوقات جميعًا ؟
اللهم فقهنا في الدين وعلّمنا التأويل
اللهم إنا نسألك الرضا واكتب لنا الرضا ، وتقبل منا وتجاوز عنا واغفر لنا وارحمنا وعافنا واعفُ عنا . اللهم اشفِ مرضانا وعافِ مبتلانا وارحم موتانا .
والله أعلم .