محاضرة قصيرة بعنوان … سَيِّد الأخلاق : خُلُق الحياء
المحاضرة المرئية هنا :
الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربُّنا ويرضى ، الحمدُ لله الذي هدى مِنَ الضلالةِ وعلَّمَ مِنَ الجهالة .
اللهم اِهْدِنا لأحسَنِ الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ عَنَّا سيئها لا يَصرِفُ عنا سيئَها إلا أنت .
اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِك ورسولِك محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين الذي جاء بهذا الدِّينِ
حديثُ اليومِ عن خُلُقٍ عظيمٍ ، خُلُقٍ استفَاضَتْ في شأنِه النصوصُ .
يقول عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ” إن لكل دينٍ خُلقا ، وإن خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ” . رواه ابنِ ماجه ، وفي إسنادِه مقاٌل، ورواه الإمامُ مالِكٌ مُرسلاً، وقال ابنُ عبدِ البَرِّ رُويَ موصولاً مِن وجوه . اهـ .
ويَكفِي في شَرفِ الحياءِ أنَّه صِفةٌ مِنْ صفاتِ اللهِ عز وجل ، وقد أدّبَ اللهُ عز وجل المؤمنينَ في سورةِ الأحزابِ بشأنِ دخولِ بيوتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال : (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) ، قال العلماءُ : معناه أنَّ اللهَ لا يستحيي مِنْ بيانِ الحقِّ .
وإلا فإنَّ الحياءَ صفةٌ ثابتةٌ للهِ عز وجل كما في قولِه عليه الصلاة والسلام : “إن اللهَ حَيِيّ كَريمٌ يَستَحي مِنْ عبدِه إذا رفع يديْهِ أن يرُدَّهُما صِفْرًا “ يعني في الدعاء ، فالشاهِدُ منه قولُه : ” حييٌّ ” . رواه الإمام أحمد وأبو داوودَ والترمذيِّ وابنِ ماجه ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .
ومعنى “إن لكل دينٍ خُلُقا وإن خُلقَ الإسلامِ الحياء” يعني أنَّ الحياء هو الْخُلقُ الذي يجمعُ خصالَ الخيرِ وَيَدُلُّ عليها ، ويَنْهَى عَنْ خِصالِ الشَرِّ والفَسَادِ وَيَمنعُ منها .
وعند البخاريِّ : ” إنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبوةِ الأولى : إذا لم تستحِ ، فاصنعْ ما شئتَ “ .
قال الخطابيُّ : قوله : “مِنْ كلامِ النبوّةِ الأولى” معناه اتفاقُ كلامِ الأنبياءِ عليهم السلام على استحسانِ الحياءِ . اهـ .
وهو معروفٌ في الأممِ ، يعني تتابعَ الأنبياءُ على الحثِّ عليه .
وفي خبرِ موسى : (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) .
وفي الصحيحين قولُه عليه الصلاةُ والسلامُ : ” كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سوأة بَعْضٍ وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ “ .
وفي رواية : ” إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ “ .
وفي الصحيحين أيضًا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وُصِفَ بأنه أشدُّ حياءً مِنَ العذراءِ في خِدْرِها .
فالنبي صلى الله عليه وسلم وُصِف بِشدةِ الحياءِ ، وكانتِ العذراءُ وهي البنتُ التي لم تتزوجْ ، كانتْ مَضْربَ المثلِ في الحياءِ ، حتى يُوصَفُ حياءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه أشدُّ من حياءِ العذراءِ في خِدرِها . واليومَ يُرادُ لها أنْ تَخرُجَ وأنْ تنطلِقَ وأنْ تَنْزِع جِلْباب الحياءِ ، فيُرادُ لها أنْ تَتَخلّى عنْ هذا الخُلُقِ الكريمِ الذي جاءتْ به الشرائعُ ، وَوُصِفَ به الكِرامُ والكَرِيمات .
وليس هناك تَعارَضٌ بين القوةِ في ذاتِ اللهِ وفي دينِ اللهِ وبين الحياءِ ، وَيَدُلُّ عليه أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام الذي وُصِفَ بالقويِّ الأمينِ وُصِفَ أيضًا بأنَّه (حييٌّ) كثيرُ الحياءِ، وشديدُ الحياءِ .
ولَمّا سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم – كما في الْمُسْندِ والسُّنَنِ – عَنِ العورةِ قال النبي صلى الله عليه وسلم : اِحفظْ عورتَكَ إلاّ مِنْ زوجتِكَ وما ملكتْ يمينُك ، فقال له السائل – وهو معاوية بن حَيْدَة رضي الله عنه – : أرأيت يا رسول الله إذا كان الرَّجُلُ خاليًا [يعني كان وَحْده] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فاللهُ أحقُّ أنْ يُستحيا منه .
وفي بعضِ الأحاديثِ ” استحِ مِنَ الله استحياءك مِنْ رجلينِ مِنْ صالِحي عشيرتِكَ لا يُفَارِقَانك “
وليسَ الحياءُ هو الْخَجلُ والانقبَاضُ فَحَسْبُ ، بل هو خُلُق كريمٌ وخُلُقٌ عظيمٌ يأمُرُ بِكُلِّ خَيرٍ وينهى عن كُلِّ شَرِّ ، ولذلك الذي يتأخَرُ عن الأمرِ بالمعروفِ وعنِ النهيِّ عَنِ الْمُنكرِ ، لا يُعَدُّ هذا حياءً وإنما يُعَدُّ هذا خجلاً ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ” الحياءُ لا يأتي إلاّ بخيرٍ” كما في الصحيحين ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” الحياء خيرٌ كُلُّه ” .
وقال عليه الصلاة والسلام : الحياءُ مِنَ الإيمانِ . رواه البخاري ومسلم .
وأعلى الحياءِ ، الحياءُ مِنَ اللهِ ، وعِندَ الترمذيِّ قال النبي صلى الله عليه وسلم : استحيوا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ ، قلنا : يا رسولَ اللهِ إنَّا نستحيي والحمدُ للهِ ، قال : ليس ذاكْ ولكنَّ الاستحياءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحياءِ أنْ تَحْفَظَ الرأسَ وما وَعَى والبطنَ ، وما حَوَى ، ولْتَذْكُرِ الموتَ والبِلى ، ومَنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زينةَ الدنيا ، فَمَنْ فَعَلَ ذلك فقد استحيَا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ .
وعندَ أبي نُعيمٍ في الحليةِ : قال ابنُ السَّمّاكِ : وَعَظَني داوودُ فقالَ : أوصيكَ ألاّ يَراكَ اللهُ حيثُ نَهَاكَ ، وألاّ يَفقدَكَ حيثُ أمَرَكَ ، واستَحْييْ مِنْهُ على قَدْرِ قُربِه مِنْك وقُدرتِه عليك .
تأمَلْ في هذه الوصيةِ النافعةِ القصيرةِ ، فهذا مِنَ الحياءِ مِنَ اللهِ عز وجل ، أنْ تستحييَ مِنَ اللهِ أنْ يَراكَ على المعصية ، أو أنْ يَفْقِدَك حيثُ أمرَكَ ، فإنْ أمرَكَ أنْ تكونَ مع الْمُصَلِّين فكُنْ معهم ، وكذلك إنْ أمرَكَ بطاعَتِهِ افعلْ واستَجِبْ ، وإن نَهَاك فاتْركِ المعصيةَ حياءً مِنَ اللهِ .
وذكر ابن القيّم أنَّ مِن آثارِ المعصيةِ على الإنسانِ أنها تُقلِّلُ الحياءَ مِن اللهِ عز وجل ، فيكونُ الإنسانُ جريئًا على مَحَارِمِ اللهِ ، وتَضْعُفُ في نَفسِه المهابةُ مِن الله عزّ وجَلّ والإجلالُ ، ولذلك قال نوحٌ لقومه (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) ، ما لكم لا تُعظِّمُون اللهَ ؟
ويقولُ النبي صلى الله عليه وسلم : ” الحياءُ مِنَ الإيمانِ “ ، وفي الحديث الآخَرِ : ” الحياءُ شُعبةٌ مِنْ الإيمانِ “ . رواه البخاري ومسلم .
وذكرَ ابنُ عبدِ البرِّ حديث : إنَّ لكلِّ دينٍ خلقًا وخُلُقُ الإسلامِ الحياءُ، ومن لا حياءَ له لا دينَ له.
ويشهدُ له الحديثُ الآخرُ عند الحاكِمِ وصحَّحَهُ على شرطِ الشيخينِ ووافَقَهُ الذهبيُّ : ” الحياءُ والإيمانُ قُرِنا جميعًا ، فإذا رُفِع أحدُهما رُفِعَ الآخرُ “ .
فإذا رُفِعَ الإيمانُ قَلَّ الحياءُ ، وإذا رُفِعَ الحياءُ قَلَّ الإيمانُ ؛ ولذلك كان الحياءُ هو خُلقُ الإسلامِ .
وكما ذكرتُ فإنَّ الحياءَ صِفةٌ مِن صفاتِ اللهِ عزّ وجَلّ ، والذي يستحيي مِنَ اللهِ عزّ وجَلّ ويستحيي مِنَ الخَلقِ ويَتّصِفُ بهذا الْخُلُقِ الكريمِ فقَدْ وَافَقَ اللهُ سبحانه وتعالى في هذه الصِّفَةِ واتَّصَفَ بِها .
يقول ابنُ القيمِ رحمه الله : ومَنْ وافقَ الله في صِفَةٍ مِنْ صفاتِه قادتْه تلك الصفةُ إليه بِزِمَامِهِ وأدخلتْه على ربِّه ، وأدنتْه منه وقرّبتْه مِن رحمتِه ، وصيّرتْه مَحبُوباً له . اهـ .
فالذي يَتّصِف بِصفةٍ مِن صِفاتِ اللهِ عز وجل تقرّبُه تلكَ الصفةُ إلى الله ، لأنَّ اللهَ عز وجل لا يتَّصِفُ إلاّ بصفاتِ الكمال ، كالذي يتَّصِفُ بالغَيرَةِ ، والذي يتصفُ بالحياءِ لابُدَّ أنْ يقودَ هذا الحياءُ إلى اللهِ عز وجل .
ولذلك قال ابنُ القيمِ في موضعٍ آخَرَ : الحياءُ أصلُ كُلِّ خَيرٍ ، وذهابُه ذهابُ الخيرِ أجمَعه . اهـ .
ولو لم يكُنْ في الحياءِ إلا أنَّهُ سَيّد الأخلاق ، وحُسْن الْخُلُق يُقرِّبُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ القيامةِ ؛ لَكَفَى ، وحَسْبُكَ بهذه الْمَنْزِلةِ شَرَفًا أنْ تكونَ يومَ القيامةِ مِنَ أَقْرَبِ النَّاسِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، يقول صلى الله عليه وسلم : ” إنَّ مِنَ أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقا “ كما في المسندِ وعند الترمذيِّ مع اختلافِ الصحابي .
والخُلُقُ يحتاجُ إلى مجاهدةٍ ، ولذلك يبْلُغُ العبدَ بحُسنِ خُلُقِه ما لا يَبْلُغُهُ بِعَمَلِه ، ويبلغُ درجةَ الصائمِ القائمِ بِحُسنِ خُلُقِه ، فالذي يصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ يشابهُه ويماثلُه في المنْزِلةِ بل يكونُ أفضلُ منه صاحبَ الخُلُقِ الحسَن .
قال ابنُ حَجَرٍ : حُسنُ الْخُلُقِ : اختيارُ الفضائلِ ، وتَرْكُ الرّذائلِ . اهـ .
ولذلك وَصَفَ اللهُ عز وجل نبيَّه بأنه عَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
جاء رجُلٌ إلى النبيِّ فجبَذَه بردائه جبذةً شديدةً، وقد أثرتْ حاشيةُ الرداءِ بصفحةِ عُنُقِه عليه الصلاة والسلام ، من شدةِ جبذتِه، ثم قال: يا محمد مُرْ لي مِنْ مالِ اللهِ الذي عندك، فالتفتَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ ، ثم أَمَرَ له بِعطاءٍ . رواه البخاري ومسلم .
هذا هو الْخُلُقُ العظيمُ ، وهذا هو صاحِبُ الْخُلُقِ العظيمِ عليه الصلاة والسلام .
والحياءُ من الإيمانِ كما تقدم ، يقولُ النوويُّ رحمه الله في شَرْحِهِ للحديث نقلا عن القاضي عياضٍ: إنَّمَا جُعِلَ الْحَيَاءُ مِنْ الإِيمَانِ ، وَإِنْ كَانَ غَرِيزَةً ؛ لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ تَخَلُّقًا وَاكْتِسَابًا كَسَائِرِ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَقَدْ يَكُونُ غَرِيزَةً . اهـ .
ولذلك يقولُ النبيُّ عن اكتسابِ الأخلاقِ ” إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ” . كما عند الخطيبِ البغداديِّ .
فالحياءُ منه ما هو مُكتسبٌ ومنه ما هو جِبِليٌّ، ولكن الخُلًق الذي منَ الإيمانِ والذي يؤجَرُ عليه الإنسانُ يحتاجُ إلى اكتسابٍ ويحتاجُ إلى نيةٍ ويحتاجُ إلى مجاهدةٍ .
ولذلك كان من دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم ” اللهم اهدِنِي لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ عني سيئَها لا يصرفُ عني سيئَها إلا أنت “ كما عند مسلم
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” الحياءُ مِن الإيمانِ والإيمانُ في الجَنَّةِ , والبذاءُ منَ الجفاءِ والجفاءُ في النارِ “ ، معنى ذلك أنَّ الذي يقابِلُ الحياءَ هو البذاءُ وهو من الجفاءِ ، ومنه بذاءةُ اللسانِ ومنه سوءُ الخُلُقِ ومنه سوءُ التعامُلِ وغير ذلك .
لكنَّ الحياءَ الشرعيَّ الذي تصحبُهُ النّيّةُ هو الذي يَقودُ إلى الجنةِ ، وعكس الحياءِ هو البذاءُ والبذاءُ من الجفاءِ ، والجفاءُ في النارِ كما في المسندِ .
هذا الكلامُ عن الْخُلُقِ العظيمِ – وهو في الرجالِ والنساءِ – لكنه في النساءِ يجِبُ أنْ يكونَ أظهرُ ولذلك قالتْ عائشةُ رضي الله عنها كما في البخاري : “رحِمَ اللهُ نساءَ الأنصارِ لم يمنعْهن الحياءُ أنْ يسألْنَ عن أمرِ دِينِهن ” ، واليومَ ترى بعض التصرفاتِ من بعضِ النساء فتَتَرَحّمُ على زَمَنٍ مضى وتقولُ : أين الحياءُ ؟!
إنَّ الذي وَصَفه الصحابةُ في القرن الأولِ في الجيل الأولِ مِن أنَّ المرأةَ تَلْتصقُ بالجدارِ حتى يُؤثرَ في ثيابِها ، أدْرَكناه قبل 40 سنة أو قريب منها ، واليوم تجِدُ أنَّ هناكَ بعضَ النساءِ فيها جرأةٌ وعدمُ اتصافٍ بهذا الْخُلُق العظيم الكَريم ، أقولُ بعضٌ ، وإلاّ فإنَّ الخيرَ ما يَزال في أُمَّةِ محمدٍ ، ولا يَزال الحياءَ في الرجالِ والنِّساءِ جميعًا ، لكن تَجِدُ اليومَ في بعض النساءِ جرأةً وعدمَ اتصافٍ بهذا الخُلُقِ ويعودُ السببُ في ذلك إلى عدةِ عوامِلَ منها :
أنَّ الإنسان لا يحتسِبُ في هذا العملِ أنه عبادةٌ ، فلا تحتسِبُ المرأةُ والرجلُ أنَّ الحياءَ عبادةٌ ، ولذلك يَقِلُّ الحياءُ .
وفي كُلِّ جانبٍ من جوانِبِ الحياةِ كذلك ، عندما لا تحتسِبُ المرأةُ أنَّ ما تؤديِّه في بيتِها عبادةً تستثقِلُ هذا العملَ وتتذمَرُ من هذا العملِ ولا تُريدُ هذا العملَ لأنها لا تحتسِبُ هذا العملَ عبادة ، ولا ترى أنَ هذا العملَ عبادةٌ
نسأل الله أن يهديَنا لصالِحِ الأعمالِ والأخلاقِ .