رُدِّي بـرَكَـتَـك
في حديث النواس بن سمعان – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذَكَر نزول عيسى ابن مريم – عليه الصلاة والسلام – ، وخروج الدجال ومَقْتَلِه ثم هلاك يأجوج ومأجوج ثم قال :
ثم يُقال للأرض أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرُّمانة ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرَّسْـل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس . رواه مسلم .
قال الإمام أحمد : وُجد في بعض خزائن بني أمية حبة حنطة بحجم النواة ، مكتوب عليها : هذا ينبت في زمن العدل .
هكذا كان ، و ( هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إلا الإِحْسَانُ ) ؟
وما ربك بظلاّم للعبيد
ولكن الناس أنفسهم يظلمون
أنظر – بعين بصيرتك – إلى أثار الظلم .
كيف صغُرت معها الثمار
وكيف نقصت معها البركة
بل انظر إلى ظلم بني آدم لأنفسهم
كيف اسودّ الحجر الأسود من خطاياهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نزل الحجر الأسود من الجنة ، وهو أشد بياضاً من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
كتبه : فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم