محاضرة قصيرة بعنوان … الدواب النجسة
المحاضرة مرئية هنا :
حين تُمدَح الدواب النجسة وتُجعل قدوة !
تخيّلتُ صاحبي يُثني على كلبِهِ بأنه وَفِيّ ، ثم زاد أنْ مَدَح خِنْزيرا ، بأنه يُخلّصُه مِن النجاسات !!
وآخرَ أثنى على أبي جَهلٍ ؛ لأنه كان مُلتحيا !
وثالث أُعجِب بِوَرْدَةٍ جَميلةٍ ، غافلا أو مُتغافلا عن أصلِها ومَنْبَتِها ، وأنها نَبَتتْ على عَذِرَةٍ (نَجِسَة)
وغَفَل هؤلاء عن النجاسات التي هي أصل في تلك الأشياء التي مَدَحُوها !
تماما كالذين يُثنُون على كُفّارِ الشرقِ والغرب ، مُنبَهِرين بِما وَصَلوا إليه مِن تقدّمٍ مادّيٍّ ، ناسين أو مُتناسِين الحقائقَ القرآنيةَ وحالَ الكُفّارِ ، سواء ما يتعلّقُ بِمعتقداتِهم ، أو بِأحوالِهم ، كالنظافةِ ، وصُحبةِ الكلاب النجسةِ .. فيَجمَعون بين نجاسةِ الباطن ، وهو نجاسةُ الاعتقاد ، وبين نجاسةِ الظاهِر بِصُحبةِ الكِلاب ، وأكْلِ الخنازيرِ والميتة !
تأمّلْ وصْفَ اللهِ عزّ وجَلّ للكُفّار :
حيثما وَرَد في القرآنِ وَصْفُ الإجرام ، فالمرادُ به الكفار ، وقد وَرَدَتْ هذه الكلمةُ في أكثرَ مِنْ خمسين مَوضِعا ، ولا يُراد بها إلاّ الكفارُ (الْمُجْرِمُونَ) ، (الْمُجْرِمِينَ) ، (الَّذِينَ أَجْرَمُوا) .
وُصِفَ الكُفّارُ بِـ شَرِّ الدّواب ، كما في قوله عزّ وجَلّ : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) ، وقال : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) .
ووصَفَهم بالأنجاسِ ، فقال جلّ جلاله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)
وكذلك وَصَف اللهُ عزّ وجَلّ المنافقين بذلك ، فقال : (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ووَصَفَ اللهُ عزّ وجَلّ مُعتَقَداتِ المشركين بأنها (رِجْسٌ) ، فقال عزّ وجَلّ : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ) ، وقال جلّ جلاله : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)
ووَصَفَ اللهُ تبارك وتعالى الكفّارَ بأنهم أضلُّ مِن الأنعامِ ، فقال تعالى : (أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
قال شيخُنا العثيمين رحمه الله عن الكُفّار : مِن حِكمة الله عز وجل: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) ، ولهذا كانوا يُحِبُّون الكِلابَ ، والكِلابُ أنْجَسُ البهائم ، ولا يَطهُر الإناءُ الذي وَلَغَ فيه الكلبُ إلاّ بِسَبع غَسْلاتٍ إحداها بِالتراب ، لكن أولئك القومَ يَألَفُونها ؛ لأن النفوسَ الْخَبِيثةَ تألَفُ الأشياءَ الخبيثةَ . (التعليقُ على رسالةِ حقيقةِ الصيام)
فَجَمَع الكُفّارُ بين النجاسةِ المعنوية ، وهي نجاسةُ الاعتقادِ ، والنجاسةِ الْحِسّيَّةِ ، وهي إلْفُ الكِلابِ ، وعدمُ التطهّرِ مِن النجاساتِ ! انظرْ كيف يتبوّلُ أحدُهم ثم ينصرفُ دونَ تطهّرٍ ولا حتى تمسّحٍ بِمنديل ونحوه !
بل هذا دِينُهم ودَيْدَنُهم !
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية َعن النصارى : لا يُوجِبُونَ الطَّهَارَةَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَلا الْوُضُوءَ لِلصَّلاةِ ، وَلا اجْتِنَابَ النَّجَاسَةِ فِي الصَّلاة ، بَلْ يَعُدُّ كَثِيرٌ مِنْ عُبَّادِهِمْ مُبَاشَرَةَ النَّجَاسَاتِ مِنْ أَنْوَاعِ الْقُرَبِ وَالطَّاعَاتِ حَتَّى يُقَالَ فِي فَضَائِلِ الرَّاهِبِ: ” لَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً مَا مَسَّ الْمَاءَ “، وَلِهَذَا تَرَكُوا الْخِتَانَ ، مَعَ أَنَّهُ شَرْعُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَتْبَاعِهِ (الجواب الصحيح لمن بدل دينَ المسيح)
ويُقال مثلُ ذلك في الأخلاقِ أيضا .
قال شيخُنا الدكتورُ ناصرُ العقلُ حفظه اللهُ : ” وما يَشهدُ به الواقعُ أن الكفّارَ الآن عامَّةُ أخلاقِهم فاسدةٌ وخَبيثة ، ويَكثر بينهم الحسدُ والغدرُ والخيانةُ والبغيُ والفسادُ ، والكذبُ والفجورُ ، وغيرُها مِنْ الرذائلِ والفسادِ الأخلاقي ، الذي يتذمّرون منه هُم ، ويُقلِقُ مُفَكّريهم وعقلاءَهم ومُصلحيهم ، إنْ كان فيهم مُصْلِحُون ! (مقدمةُ تحقيقِ كتابِ ” اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم”)
والناظِرُ بِعين بصيرتِه إلى داخلِ تلك المجتمعاتِ – ممن لم يَنبهِرْ بِبَرِيقِ ولَمَعانِ الحضارةِ المادّيةِ – يَرَى أنها مُجتمعاتٌ فاسِدةٌ أخلاقيا ، كما يعتَرِفُ بذلك عقلاؤهم !
فقد نَشَرَت إحدى الإذاعاتِ الغربيةِ تقريرا عن الاعتداءاتِ على النساءِ في بلدٍ أوربي تضمّنَ أرقاما مُخيفةً ما بين ضرْبٍ واعتداءٍ ووَصَلَ الأمرُ إلى القَتْلِ !
امرأةٌ تموتُ كلَّ ثلاثةِ أيام نتيجةَ العنفِ الأسريِّ !
وفي الْخَبَر : (الأرقامُ الرسميةُ التي نُشِرتْ حولَ أعدادِ العامِ الماضيِّ (عام 2017) تتحدثُ عن وفاةِ (123) امرأةٍ مِنْ أصْلِ 225000 تعرّضن للعُنفِ مِنْ قِبلِ أزواجِهنّ ) !
هذا في بَلدٍ واحِد ، وفي عام واحِد !
=========
يُرادُ إظهارُ تلك المجتمعاتِ الغربيةِ والشرقيةِ الكافِرَةِ الْمُتَخَلِّفَةِ على أنها المجتمعاتُ المثاليةُ !
وتُصوَّرُ المجتمعاتُ الإسلاميةُ على أنها مجتمعاتٌ مُتخلِّفة !
تسمع كثيرا في مقاطِعَ وقنواتٍ ومِن مشاهيرَ : الأجانبُ عندهم كذا ! الأجانبُ فَعلوا وفعلوا .. ونحن ما زِلْنا في تخلُّفِنا !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ الإيمانِ ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ الكُفر !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ الطّهرِ والنقاءِ ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ الفُحشِ والخنا !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ البِرّ والصِّلَة ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ التهاجُرِ والقطيعة
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ الرحمةِ بالفقير واليتيم ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتٌ مادّيةٌ بَحتَة ! رأيت دكتورا مُسلِما أُصيب بِنوبةٍ قلبيّةٍ كاد يموتُ على الرصيفِ في بلدٍ أوربيّ ؛ لأنه ليس عنده تأمينٌ صِحّيٌ !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ الأخلاقِ والحياء ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ انعدامِ الأخلاقِ وذهابِ الحياء !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ الأكلِ الحلال ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ الأكل الحرام (خِنْزِيرٍ ومَيْتة) !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتٌ لا تُقِرّ الفاحشةَ ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ تَقْنِينِ الفاحشةِ ، وتشريعِ الشذوذ !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتُ السِّتْرِ ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتُ العُريِّ والتعرّي !
مجتمعاتُنا مُجتمعاتٌ بيضاءُ ، ومُجتمعاتُهم مُجتمعاتٌ سوداء ..
ولذلك تَظهر النقطةُ البيضاءُ واضِحةً في الصفحةِ السوداء !
وتظهر النقطةُ السوداءُ واضحةً في الصفحةِ البيضاء !
فإذا ظَهَر عقوقٌ أو فاحشةٌ أو جريمةٌ في المجتمعاتِ المسلمةِ المحافظة ، كانت بِمثابةِ نُقطةٍ سَوداء في صفحة بيضاء ..
وإذا ظَهَر فِعْلٌ جميل في المجتمعات الكافرة ، كانت بِمثابِة نُقطةٍ بيضاءَ في صفحةٍ سَوداء ..
وقد يُظهِر بعضُ الإعلاميين أو بعضُ المشاهيرِ تلك النقطةَ البيضاءَ في مُجتمعاتِ السَّوَادِ ، ويُصوّرُها على أنها مثاليةٌ عاليةٌ ، وهي لا تعدو أنْ تكونَ نُقطةً بيضاءَ في صفحةٍ سَوداءَ !
فَعَمِي عن السَّوادِ الكالِح ، ورأى نُقطةً بيضاءَ صغيرة !
وأسوأُ المسلِمين قولاً وعملا ، وسُلُوكا وخُلُقا – إذا كان داخِلَ دائرةِ الإسلام – ، فهو أفضلُ مِن جَمِيعِ الكُفارِ على ظاهِرِ الأرض ، بل ومَن في باطِنها !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ : لا يَجْعَلُ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الإِسْلامِ كَمَنْ لا سَهْمَ لَهُ ،ولا يَتَوَلَّى اللَّهُ عَبْدًا فَيُوَلِّيَهُ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَلا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلاّ جَاءَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه الإمام أحمد وأبو يَعلى والنسائي في ” الكبرى ” مُختَصَرا ، وصحّحه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط .
إذا أعجَبَتْك الحضارةُ المادّيةُ في بعضِ دولِ الشرقِ أو دُولِ الغربِ ؛ فتَذكّرْ أنهم يَعبُدون الشجرَ والحجرَ والبشرَ !
فأكثرُ أهلِ الشرق يَعبُدون الحَجَر ، وأكثرُ أهل الغرب يَعبُدون البشرَ !
يَصدُق فيهم قولُ الله عزّ وجَلّ : (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)
تذكّرْ أنهم يأكلون الْخِنْزيرَ والميتة ! ويَشرَبُون الْخَمْرَ !
لقد فاقُوا أهلَ الجاهليةِ الأولى !!
فأهلُ الجاهليةِ الأولى عندهم مبادئٌ وقِيَمٌ ليست عند كُفّارِ العصرِ الحاضرِ رغم حضارتِهِم المادّية !
عند أهلِ الجاهليةِ الأولى بَقيّةُ حياء ..
عند أهل الجاهلية الأولى وفاءٌ بالعَهْد والذمّة ..
عند أهل الجاهلية الأولى حِفْظُ حَقِّ الجار ..
عند أهل الجاهلية الأولى غَيْرَةٌ وحمايةُ أعراضٍ ..
عند أهل الجاهلية الأولى تَعظيمُ الْحَرَمِ والْحُرُمات ..
وسأُجري مقارَنةً بين ما رأيتُه ووَقفتُ عليه ، أو حدّثني به الثقاتُ في عدة دُولٍ غربيةٍ ، وما رأيتُ في عِدّة دُولٍ أفريقية !
المشهورُ عندَ كثيرٍ مِنَ الناسِ أن أفريقيا السمراء مُتخلّفةٌ ، وأن دُولَ الغربِ متحضِّرَةٌ !
وسأُثبِت لك عكس ذلك تماما !
في بعض دُولِ الغرب شواطئُ عُراةٍ ، بينما هذا لا يُوجدُ في أفريقيا
في بعض دُول الغرب عَرْضُ اللحومِ البشريةِ كما تُعرَضُ لحومُ بهيمةِ الأنعامِ ! بينما هذا لا يُوجدُ في أفريقيا
في بعض دُول الغرب زَواجُ الشَّواذِّ تَحمِيه القوانينُ (ذُكْرانُهم مع ذُكرانِهم ، وإناثُهم مع إناثِهم) ، بينما هذا لا يُوجدُ في أفريقيا
وفوق هذا : نِكاحُ الحيواناتِ في بعض دُولِ الغربِ ! ولستُ مُبالِغا ! بينما هذا لا يُوجد في أفريقيا !
فمن الأحَقُّ بِوَصفِ التخلّف ..؟!
قِف قَبْلَ أن تَمْدَحَ أو تُثني على ” الدّوابِ النجسةِ ” ، وتذكّرْ أنَّ هذا هو الوَصفُ الأمثلُ لهم ، وهو الوصفُ الذي وَرَدَ في القرآنِ ..
وَقَبْل أنْ تُعجَبَ بهم تَذكّرْ أنَّ هذا نَوْعٌ مِن الْمُوالاةِ لهم
قال الله عزّ وجَلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) . فإذا كان هذا في الآباءِ والإخوةِ ، فكيف بِغيرهم مِن البُعداءِ الأشقياءِ ..؟؟!!
وتذكّر قوله صلى الله عليه وسلم : لا يُحِبّ رَجُل قومًا إلاَّ حُشِر معهم .
قال المنذري : رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد . وقال الألباني : صحيح لغيره .
وقال عليه الصلاة والسلام لِرَجُل سأله : أنت مع مَن أحْبَبْتَ . رواه البخاري ومسلم .
وفي وصايا عليّ رضي الله عنه : خالِطوا الناسَ بألسنتِكم وأجسادِكم، وزَايلوهم بأعمالِكم وقلوبِكم؛ فإن للمَرءِ ما اكتسب ، وهو يومَ القيامةِ مع مَن أحَبّ . رواه الدارمي .
قال شيخُنا العلامةُ الشيخُ ابنُ بازٍ رحمه الله : ومَن أثنى عليهم [يعني: الكفارَ] ومَدَحَهم وفَضَّلَهم على المسلمين في العملِ وغيرِه ؛ فإنه قد أتى إثْمًا عَظيما ، وأساءَ الظنَّ بإخوانه المسلمين . اهـ .
فكيف بِمن يَطلبُ أنْ يكونَ الكافرُ التافِهُ الأقلفُ الذي لا يَعْرِفُ الاستنجاءَ ! أنْ يكونَ قُدوةً لأبناءِ المسلمين ؟؟؟
قال الإمامُ الذهبيُّ رحمه الله :
فكيف تطيبُ نفسُك بالتّشَبُّه بِقَومٍ هذه صِفَتُهم ، وهم حَطَبُ جهنمَ ؟! وأنت تَتَشبّهُ بأقْلَفَ ! عابِدِ صليب ! اهـ .
والأقلفُ هو الذي لم يُخْتَن .
كيف تطيبُ نفوسُ شبابِنا أن يَتَشبَّهُوا بِعُبَّادِ الصليب ؟ فضلا عن أن يَجَعلوهم قُدوةً لهم في الحياة ؟! أو يُثْنُوا عليهم ، ويُظهروهم على أنهم أهلُ المثالية !
وكيف يَمْدَحُ أعداءَ الله مسلمٌ يَقرأُ في كل صلاة : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ؟!
قد يقول قائلٌ : أنا أمدحُ حضارتَهم المادِيّةَ ، وأُعجَبُ بِما وَصَلوا إليه ..
وهذه حُجّةٌ واهِيةٌ ، وشُبهةٌ ضعيفة .. وكيف تَمْدَح الدّوابَّ النجسةَ ؟! ومَن وُصِفوا بِتلك الأوصافِ مما سَمِعتَ أولاً ؟!