مقدّمة الشيخ – غفر الله له – لبحثه :
“لمّا كان كتاب الله هو الكفيل بجمع علوم الشرع الذى استقل به السُّنَّة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض، رأيت أن أشتغل به مدى عمري، وأستفرغ فيه مُـنَّـتي”
فقد استخرت الله تبارك وتعالى أنْ أقدِّم شيئًا له تعلُّق بكتاب الله وتفسيره، ولمّا كان تفسير أبي عبد الله القرطبي المُسمَّى “الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمن من السنة وآي الفرقان” من التفاسير المعتمدة المشهورة لدى أهل العلم، مع سعة العبارة، وتنوّع المعارف فيها، وعدم اقتصاره على آيات الأحكام -وإنْ كان أَوْلاها عناية خاصة- فهو سِفر جليل، وكتاب نفيس، وكان ذلك السِّفر مِن أجَلِّ كُتب التفسير ، رأيت أنْ أدرس جانبًا مِن جوانب ذلك الكتاب، أذبَُّ مِن خِلاله عن كتاب رب العالمين، وأبيِّن للقارئ الكريم عناية القرطبي بهذا الشأن، وهو دْفع توهم العارِض
تحميل الرسالة من هنا :
منهج القرطبي في دفع مايتوهم تعارضه من الأيات في كتابه الجامع لأحكام القرآن_